فن النينجا ninja(النينجيتسو-ninjitsu) وتاريخها
فن النينجا من الفنون الكثيرة المشهورة والتي لا تخفى على احد منا.. هذه الرياضة مشهورة بقوتها وطول الوقت الذي يستغرقه اللاعب فيها حتى يتقنها. امنية كل لاعب كراتيه او اي مقاتل كان هي ان يصل الى مرحلة النينجا في السرعة والخفة..
واحب ان اذكر ان معظم مقاتلين النينجا لا يستخدمون السيوف او ما شابه كما نشاهد في الافلام وانما يقومون باستخدام طاقة ال ki في القتال على حد علمي .
احزمة النينجا حسب الترتيب
أبيض/ أصفر /أخضر / أزرق /أحمر/ أسود : لتصبح في النهاية نينجا.
ماهو النينجيتسو(النينجا)؟
يتبادر إلى الذهن دائما عندما يذكر لفظ “النينجا” ذلك الرجل المرتدي السواد والذي لا يظهر منه سوى جزء بسيط من عينيه ويمتلك قدرات بدنية لا حدود لها فهو يجيد كل فنون القتال ويجيد استعمال كل أنواع الأسلحة إلى جانب مهارات فلكية وطبية إلى جانب العديد والعديد من المهارات، وقد تسببت السينما في تثبيت تلك الصورة في أذهان كافة الناس. النينجتسو هي احد فنون القتال التي نشأت في اليابان ولو ان جذورها اصلاً تبقى في الصين
كل الفنون القتاليه اصلها صيني ماعدا ( السامو ).
كلمة نينجيتسو صعب جداً ان تترجم بالعربي او بالإنجليزي.
بداية ( الكانجي نن ) وعرفت ايضا باسم ( شينوبي ) قيل ان معناها هدوء القلب والنصل
لكن افضل معنى لها هو المثابرة ، الخفاء ، الخلسة ، تخفي او صمت ..
هذه هي النينجيتسو ممكن تترجم بالفن الصامت او فن الخفاء او فن المثابرة.
فهي تعتمد على رأيك . ان القاعدة الأساسية لهذا الفن هو ” فن القتال ” كما قال الأسطوري سن زو.
معنى كلمة نينجا باليابانية
النينجا تعني في اللغة اليابانية ” الخفاء ” وفن الننيجتسو “Ninjutsu” يعني فن التخفي أو التلصص، ولقد عرفنا النينجا من القصص والحكايات التي تناقلتها الأجيال عبر العصور حول النينجا ومقدرتهم القتالية التي لا حدود لها وسأذكر لكم هنا بعض من تواريخ النينجا المتداولة قديما في اليابان .
تترجم النينجيتسو عادة بفن الخلسة أو التسلل فالحروف الأولى من نينجا وهي ” نن” والتي يمكن ترجمتها بـ شينوبي ايضاً ولها عدة معاني مثل المثابره والتحمل والتسامح . يستخدم تعبير النينجيتسوعادة للإشارة الى الطرق والتقنيات المعينة التي يستخدمها النينجا . النينجيتسوطريقة للحياة لم تنشأ في ليلة وضحاها . ولكنها تطورت عبر سنوات ولم ينشأ مسمى النينجيتسونفسه إلا بعد عدة أجيال بعدما بدأت حياة النينجا .
نشأت النينجيتسوفي وسط هونشو ( أكبر الجزر اليابانية ) قبل حوالي الف ومائة عام تقريبا حيث طورت العائلات التي كانت تسكن الجبال الوعرة والبعيدة . كانت تلك العائلات من المراقبين العظماء للطبيعة وشعروا بارتباط قريب من الأرض . وكان اسلوب حياتهم يعيش طبق لقوانين الطبيعة وليس ضدها . وكان النينجا ايضا شعب روحاني جداً واصبحت معتقداتهم جزءاً مكمل للنينجيتسو . احد التأثيرات الروحية كان ( الشنتو ) أو ( طريق الكامي ) وكامي هي الكلمة اليابانية للإله . ويتضمن معناها الشعور بالقوة المقدسة أو المؤثرة بدلاً عن الكائن المقدس ، كان اليابانيون الأوائل يعتقدون ان كل عالمهم المكون من الأنهار والجبال والبحيرات والأشجار يحمل طاقتهم وروحهم الخاصة ، أحد المؤثرات الروحية الأخرى للنينجا كان ( ميكيو ) وهو بالنسبة للنينجا لم يكن دينا بقدر ماكان طريقة لتعزيز القوة الشخصية . تضمنت هذه الطرق استخدام كلمات ورموز سرية لتركيز طاقاتهم ونواياهم نحو اهداف محددة .
ومن المقبول عموماً ان الطرق الموجودة في النينجيتسونشأت خارج اليابان . بالصين تحديداً بعد سقوط سلالة ( تانغ ) في الصين هرب العديد من المحاربين المطرودين والفلاسفة واستراتيجيو الجيش إلى اليابان لتجنب عقاب حكام الصين الجدد . ويعتقد ان عائلات النينجا قد تعرضت للعديد من استراتيجيات وفلسفة هؤلاء المحاربين المنفيين على مر القرون . مما ساعد على تشكيل ما اصبح يعرف النينجيتسو. كما تأثر النينجا ايضا بمجموعة من الأشخاص تدعى (شوجينجا) الذين تجولوا في نفس المناطق الجبلية التابعة للنينجا وكانت طريقة الشوجيندو الروحية لإكتشاف الذات تتكون من اخضاع النفس لظروف الطقس والأرض القاسية في تلك المنطقة لأخذ القوة من الأرض نفسها . فهم يمشون على النار ويقفون خلف
الشلالات المجمدة ويتعلقون على حافات المنحدرات في محاولة للتغلب على الخوف واكتساب قوى الطبيعة . ومن الخطأ القول ان هذه الطرق الروحية الثلاثة كانت الجذور الحقيقية للنينجيتسو ولكن يوجد شك ضئيل بانها كانت ذات تأثير كبير . كانت النينجيتسوومازالت فلسفة منفصلة.
لم يكن لشعب النينجا طبيعة المحاربين بالذات ولكنهم كانوا يتعرضون باستمرار لمضايقات المجتمع الحاكم في اليابان . فقد كانوا يخضعون بشكل روتيني لنظام الضرائب الغير عادل والاضطهاد الديني . ثم تعلموا النينجا في النهاية كيف يدافعون عن أنفسهم بشكل فعال أكثر فأكثر واستخدموا معرفتهم الرئيسية بأعمال الطبيعة بالإضافة لتقنيات عسكرية توارثوها عبر السنين مثل الأسلحة ضد جيوش الحكومة المتفوقة عددياً , واستخدموا أي حيلة أو خرافة أو استراتيجية لحماية أنفسهم .
وفي حالات الضرورة كانوا يلجأون للخدع السياسية لضمان السلام كان هناك مايقارب سبعون أو ثمانون عشيرة نينجا تعمل في مناطق ( كوجا وايجا ) في اليابان اثناء قمة نشاط النينجا . معظم هؤلاء النينجا كانوا ينحدرون من الساموراي المطرودين لذلك عملوا على جانب المخططات السياسية للحكومة وكان النينجا أحيانا يستعين بالجيش أو مصادر جمع المعلومات لحماية اعضائها من أن يصبحوا ضحايا في النزاع على السلطة بين عشائر الساموراي المتنافسة . وفي بعض الأحيان كانت عائلة النينجا تدعم احد الفئات على الأخرى إذا شعروا ان ذلك من مصلحتهم وكما هو الحال في أي مجتمع ، كان هناك مرتدون أساؤا إستخدام التدريب الذي تلقوه . ففي بعض الأحيان كان النينجا يؤجرون أنفسهم لأعمال التجسس أو الإغتيال الخارجية ولسؤ الحظ اصبح هؤلاء المنبوذين نموذجاً للنينجا الشرير الذي نراه اليوم في وسائل الإعلام ولكن على كل حال مجموعة قليلة من النينجا العادي يبذل الكثير للإرتباط بعائلته وأهداف جماعته لم يكن شعب النينجا جنودا في الدرجة الأولى ولكن هناك طبعاً عمال النينجا الذين تدربوا منذ طفولتهم ليصبحوا محاربين لكن هذا التدريب كان وقائياً في العادة . كان يعلم محاربي النينجا بأنهم قد يتم إستدعائهم في المستقبل لحماية الجماعة لكنهم قضوا معظم حياتهم بالعمل في الزراعة أو التجارة . ونادراً ماكان يطلب من عملاء المخابرات في النينجا الذين ارسلوا ليعيشوا في قلاع الأعداء أن يعملوا في الظاهر . فإذا استدعي احد الأعضاء للعمل فن ذلك يكون في العادة نتيجة لمخطط حذر ويائس في الغالب . حيث يتم الإتصال بالعميل ويقوم رئيسه” تشونين” بتكليفه بمهمة . “الشونين” أو الرجل الوسيط هو الواسطة بين قائد عائلة ” جونين” والعميل وكان القائد ” الجونين” هو الذي يتخذ القرارات الإستراتيجية الفلسفية وذات المدى الطويل للعشيرة . وغالبا ماتبقى هوية القائد سرية عن العميل والواسطة وبالطبع هناك بعض الفترات التاريخية التي تطلبت سرية أكثر من الفترات الأخرى .
وفي النهاية اختفى هذا النشاط بأكمله ولكن القصص الموروثة بقيت في بعض الحالات .
هيكل منظمة النينجيتسو والأساليب القتالية للنينجا
إن تمارين النينجيتسو في العصور القديمة كانت تختلف كثيرا عما هي عليه اليوم, كما أن هيكل منظمة النينجيتسوكان مختلفا.
كان هناك ثلاث مراحل في منظمة النينجا في العصور القديمة و كانت تعرف
” جينين Genin و تشونين Chunin و بجونين Jonin “
ومثل نظرية الإدارة كان هناك ثلاث مراتب للنينجا المديرين الأعلى منزلة ، (المتقدمين) والمتوسطين ، و المبتدئين.
على الفرد أن يتذكر دائما أن مقاتل النينجا ولد وسط أسرة أو مجموعة من مقاتلي النينجا. إذا ولد النينجا كنينجا و سيموت كنينجا. وكونهم أطفالا كانت تبذأ تمارينهم بألعاب أطفال يفضلونها ثم ممارسة الموازنة و الشقلبة والتسلق و الجري. وفي سن المراهقة تتقدم التمارين لتصبح مهارات تطبيقية على القتال المسلح والأعزل. و في مرحلة النضج يتعلمون مهارات تجار النينجا و السرقة والتجسس و علم التشريح البشري و الاعتقاد بالأرواح.
جينين Jenin :- كان الجينين عميل النينجا والذي أرسل لأداء المهمات التي كلفوا بها. في مرحلة من حياة النينجا وهي خلال مرحلة النضج المبكر بعد أن شعر الكبار منهم أنهم جاهزون لتحمل مهام النينجا. و معظم مقاتلي النينجا في هذه المرحلة ينجحوا أو يخفقوا في إنجاز المهمة مما يعني أنهم قتلوا خلال أدائهم للواجب.
تشونين Chunin :- كان التشونين هم الأعلى منزلة في مجموعات النينجا و المسئولين عن تلقي الأوامر من الخطط الحربية و توزيعها على عملاء النينجا الجنيين Genin لأداء المهام المناطة بهم.إن معظم التشونين كانوا مسئولين عن مصممي و مرشدي المهام و عن وضع الاستراتيجيات و الخطط الحربية.
وكان التشونين كذلك هم الذين ساعدوا في تدريب و اختيار أفضل عملاء النينجا و المناسبين للعمل.
الجونين Jonin :- كان الجونين هم قادة مجموعة النينجا و التي ينتمون إليها. كانت هوياتهم تتسم بالسرية حتى في معظم الأوقات كان التشونين أنفسهم يتساءلون من هولاء الأشخاص. والغرض من ذلك هو حماية عملاء و مقاتلي النينجا و كذلك المجموعة. كانوا هم الأشخاص الذين يقررون المهام و يصدرونها للتشونين.
إن حياة مقاتلي النينجا و نهج تمارينهم كانت شاقة وقوية ولا يوجد لها أي مقياس وان حاولت أن تحلم به. إن المكان الوحيد الذي يمكن تجد فيه مثل هذه التمارين الشاقة هو وحدة الخدمة العسكرية السرية لان تدريبها هو الوحيد المشابه لتمارين مقاتلي النينجا في السابق.